نؤمن في ثلثين أن الشغـــف هو القاعدة والأساس ــــــــــــ
وتتفق القواميس العربية والإنجليزية بأن مصطلح الشغف يعني الشعور القوي تجاه شيء ما، يأخذ كل وقتك وتندمج فيه كليًا، دون أن تشعر بالمحيط من حولك.
يقول ريني ديكارت: أنا أفكر إذا أنا موجود، ولكن في عالم الشغف وتطويره نستطيع القول: أنا شغوف إذا أنا موجود! فالشغف هو الخطوة االأولى نحو إحداث التغيير ـــــــــ
ولتجد شغفك تتطلب منك العملية بعض التفكيـــر والتحليـــــــل، كأن تحاول إيجاد ما تشعر بأنه متوافق مع
هويتك، أو بالعمل الذي تسعد عند فعله وتستغرق وقتًا طويلًا فيه دون إحساس، عُـــد بالزمن للوراء وتذكر طفولتك وألعابك المفضلة آنذاك، هل كنت تستمتع بالتلوين؟ أو كنت تستغرق ساعات طوال في لعبة تحاكي عمل المهندس؟ أو تقضي نهارك متخيلًا أنك معلّم لطلاب خياليين؟ تقليد أصوات أفلام الكرتون ؟ "كلنا قلدنا سابق ولاحق وتهاوشنا على مين إحنا من أبطال الديجيتال!"
شغفك قد يرتبط مع ما كنت تفعله كطفل أثناء يومك وبشكل عفوي، طفل لا يفكر أكثر من اللازم، يفعل ما يحبه فقط وببســـــــــــــــــــــــــــــاطة!
السؤال الأهم الذي يشغل فـــــردًا قد وجد شغفه فعلا..
هل أستطيع قياس شغفي والعمل على تطويــــــــــــــره؟
الإجابة ــــــــــ نعم!
هناك ما يعرف بـ مقياس تطوير الشغف ــــــــــــ
يبدأ أولًا بتحديد العوائق التي تحد من تطور شغفك، سواء كانت (نفسية أو فكرية أو سلوكية) بمعنى لو قلت "فاتني الوقت" فهذه قناعة نفسية؛ تُعالجها بالاطلاع على قصص متعلقة بالنجاح والفرص والزمن، أما العوائق السلوكية فيدخل فيها الكسل مثلًا، وهي تحدث دون وعي منك لكنّها قابلة للتقويم ـــــــــ
"إِنَّما العلمُ بِالتَّعَلُّمِ ، و إِنَّما الحِلْمُ بِالتَّحَلُّمِ"
والعوائق الفكرية نعني بها مدى اهتمامك بتطوير معرفتك، هل تخصص وقتا لذلك، أم أنك تعتمد على الصدفة العشوائية في بناء أفكارك؟
يأتي ثانيًا دور تحديد العوامل التي تمكنك من تطوير شغفك وهي تتمحور حول (العزم والتركيز والعادات الإيجابية). فرصتك لتحقيق التطور بلا عزم تكاد تنعدم، اعزم وركز واكتسب عادات جديدة تصب في مصلحتك وخدمة مجالك -لن يضيع تعبك!- "اعقلها وتوكّــــــــــــــــــــل"
قِس مدى امتلاكك لخطة حياة مرتكزة على شغفك، بمعنى آخر؛ مدى انسجام شغفك مع خططك وقيمك الذاتية، هل مسارك الحالي يخدمه أم يعيق تطوره، فالهدف من قياسك لهذه الأمور هو أن تجد العوائق وتقيس كيفية تخطيك لها، ولأن التغيير يفتح لك دائمًا أفاقًا جديدة تحكم بعاداتك اليومية وتقسيمها الزمني لتجد أن لكل مهارة أو حرفة تتقنها وقتها الخــــــاص!
وأخيرًا ـــــ هناك نصيحة قد تساعدك وتنقل شغفك لمراحل أبعد! جرّب أن تقرأ قراءة منتظمة متخصصة في مجال محدد يثير اهتمامك وتريد الاستزادة منه وتطمح للتطور فيه، وبعدما تتكون لديك خبرة كافية عن أساسيات وأســـرار وتفاصيل ذلك الاهتمـــام، ابدأ حينها بوضع لمستـــك الخاصـــة التي تساعــــدك على التفرد!
تذكر! ــــــ القراءة والاطلاع أحد أهم الأدوات نحو إحداث تغيير فارق في شغفنا.
ولا تنسَ أن الحياة عبارة عن تجـارب وأنت وحدك من يستطيع تحويلها لتجارب ممتعة!
Image credit: Ryan Tippery
رهيبين!
شذا القوة🥲😍😍
فنانين كالعادة!